فيتنام تتشاور بشأن مؤتمر المراجعة لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية

ذكرت معلومات من البعثة الدائمة لفيتنام لدى الأمم المتحدة أنه في الفترة من 24 إلى 25 نوفمبر 2025، في فيينا (النمسا)، ترأس السفير دو هونغ فيت، رئيس البعثة الدائمة لفيتنام لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بصفته الرئيس المعين للمؤتمر الاستعراضي الحادي عشر لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، أنشطة التشاور مع المجموعات الإقليمية والدول الأعضاء والمنظمات الدولية ذات الصلة ومقرها في فيينا، بما في ذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

تهدف أنشطة التشاور إلى إعداد محتوى وإجراءات مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية الحادي عشر. ويُعد هذا جزءًا من خطة تشاور شاملة ستنفذها فيتنام من الآن وحتى انعقاد المؤتمر المقرر في أبريل/نيسان 2026.

خلال رحلة العمل، التقى السفير دو هونغ فيت والسفير فو لي ثاي هوانغ، سفير فيتنام لدى النمسا ورئيس الوفد الدائم لفيتنام لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا، وناقشا مع الدول الأعضاء في معاهدة عدم الانتشار من مجموعة دول عدم الانحياز وأوروبا الشرقية وأوروبا الغربية ودول أخرى؛ وأجريا مشاورات ثنائية مع الصين وروسيا وفرنسا والأرجنتين.

كما عمل السفير دو هونغ فيت مع قادة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتحدث في مناقشة مائدة مستديرة مع المنظمات غير الحكومية التي يرأسها معهد فيينا لبحوث نزع السلاح ومنع الانتشار؛ وحضر وتحدث في حدث لتبادل الخبرات للتحضير لمؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية لعام 2026 الذي نظمه معهد الأمم المتحدة لبحوث نزع السلاح.

وفي الاجتماعات، رحب ممثلو الدول والمنظمات بدور فيتنام كرئيسة لمؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي في عام 2026، وخاصة في سياق بيئة أمنية دولية معقدة. دعت العديد من الدول فيتنام، بصفتها رئيسة المؤتمر، إلى اتباع نهج متوازن وبنّاء وواقعي، مؤكدةً على مواصلة التنسيق الوثيق مع الرئاسة لتحقيق نتائج ملموسة في المؤتمر. وأكدت الدول الأعضاء أهمية المعاهدة وعملية مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في صون السلام والأمن وتعزيز التنمية المستدامة في العالم .

ناقشت المشاورات بعمق التوجهات والمضامين التي ينبغي التركيز عليها في المؤتمر بشأن الركائز الثلاث للمعاهدة: نزع السلاح النووي، ومنع انتشار الأسلحة النووية، واستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية. وأكدت العديد من الدول على ضرورة اهتمام الرئيس بالقضايا الساخنة، مثل إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، والتحديات التي تفرضها التقنيات الجديدة، وتعزيز التدابير الرامية إلى تعزيز التعاون التقني، وتحسين فعالية عمليات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وفي كلمته خلال جلسات التشاور، أكد السفير دو هونغ فيت أن تولي مسؤولية رئاسة مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي هو المساهمة العملية التي تقدمها فيتنام في تحقيق السلام والأمن الدوليين. أكد السفير دو هونغ فيت أنه سيواصل تعزيز الحوار البنّاء، وتشجيع روح التعاون والتوافق والإبداع، وضمان أن تكون عملية التشاور مفتوحة وعادلة وموضوعية وشفافة. ودعا السفير الدول والمجتمعات الدولية إلى بذل أقصى الجهود لضمان أجواء نقاش إيجابية في المؤتمر وتحقيق نتائج جوهرية، بما يعزز جميع ركائز المعاهدة.

وقد أعرب الشركاء والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية عن تقديرهم لروح الاستماع والاستباقية التي يتحلى بها الرئيس، مؤكدين استعدادهم للتنسيق الوثيق للمساهمة في نجاح مؤتمر 2026.  وهنا، أكد خبراء الوكالة التزامهم بمواصلة تشجيع ودعم البلدان النامية بقوة في نشر وتوسيع التطبيقات النووية من أجل التنمية المستدامة، وخاصة في مجالات الصحة والزراعة والبيئة.

وقد أعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن تقديرها الكبير لجهود فيتنام ومساهماتها في الآونة الأخيرة، وأعربت عن رغبتها في تعزيز التعاون مع المؤسسات البحثية والسلطات الفيتنامية لتعزيز تطبيق الطاقة الذرية للأغراض السلمية في فيتنام والمنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *